قصيدة
صار الكيان غريبا


تكلم القدماء
و النساء
فى خدرهن
الواحدة منهن
بكماء
ومع الزمان
تكلمت النساء
و زاد شأنهن
و زاد مع مر

العصور
حديثهم و إندماجهم
من فعل النساء
صار كل شئ
غريبا
صار تكلم الاسلاف
غير واقعنا
صرنا غرباء
ضاعت القيم
جميعها
صار الامر
عجيب و مريب
لم نتكلم
توقعنا قتل
كل النساء
الغريب بعد
كل هذا التغير
و الزمان
لم يفن جنس الانثى
مازال يكيل
لهن مزيدا
من الاعجابا
صارت المرأة
كتفا وكتف للرجل
صارت المرأة
فوق الرجل
صار المنظر
عراء
ان لم تستح
فأفعل ماتشأ
منهن
استاذة او طبيبة
او مهندسة او حكمة
للكرة
او زعيمة
منهن تكلمها
كله كـأنه فقة
المذيعة
و كـأنه علم
لكن من مجون
وغربة عن الاسلاف
وفى الفواحش
قيثارة و إطنابا
وكأن القدماء
لم يحسبوا شيئا
من افعال النساء
انهن يثرن الغرائز
والخيانة والسفوح
واننا عليهن قائمون
بالليل والنهار
نمنع الفضيحة

والبوح
ان اكتاف الرجال
اصابها الهم
و عسر كبير
ترى فوق وجوههم
القلق والعار
والهروب
صار الرجل
أكثر صمتا
يتعاملون فى

المجالس
بشك و عذابا
ولم يبين القدماء
مايفعله الناجون
منهم من الترح
و الحبور
وعمق الايمان
والنضوج والتكيف
و ابعاد الغيرة
والاستعذابا
لقد صار الوفاق
عكس ماقالته
القبور
من تعاليم و أدابا
لم يشاهد الاجداد
نساء كاسيات
عاريات مائلات
مميلات رؤوسهن
كأسنمة البخت
المائلة لا يدخلن

الجنة
ولا يجدن ريحها
هن الاتى
حرمت اجسادهن
الجنة
لانهم يعشقون
النار
و يتكيفون لها
وكلها منهن
لازلن يشرعن
و لا يستحين
هن احرار
فى انفسهن
و ليسوا باحرار
فى ميراث الاولين
صارت الحياة
المعاصرة
من النساء
كلها تشوة
و مجون
و إرتيابا
محمود العياط
من ديوان روح

القدس