قصيدة
المطعم بن عدي


لو كان لى قلم
من الذهب
وفى التاريخ أكتبُ
لسطرت قصة
المطعم بن عدي
وما بها من الشوق
مايتصببُ
أجار رسولَ الله
مطعم
فكان نعم المجير
بعدما أبى
الأخنس بن شريق
ان يجيره
لانه حليف قريش
ومنهم مكرم و قريبُ
كما أبى
سهيل بن عمرو
لانه لا يجير
على بني
كعب بن لؤي
ف هو حليفهم
ومن منهم يتشعبُ
ان إبن عدي
اذا وعد يوفى
بوعده
وحديثه ميثاق
اذ بدا لابد
ان يتوجبُ
وقد خرج
مطعم وأولاده
السبعة
فى صحبة
رسول الله
متقلدي السيوف
صليلها تتصخبُ
ودخل رسول الله
الكعبة طائفا
فقال أبو سفيان
إلى مطعم
أمجير أم تابع؟
قال: لا بل مجير
و انا ورهطى
له متعقبُ
ان مس الرسول
مكروها
قطعت ثياب
وقصفت رؤوس
و ثكلت لكم النساء
وبالدماء تتخضبُ
حتى انتهى المطاف
وانتهى الرسول
من الطواف
وخرج من الحرم
سالما
وعيون الكفار
منهم تترقبُ
ومات مطعم
قبل وصول الرسول
المدينة
فحزن عليه كثيرا
إن مطعما
نفديه بأرواحنا
كما فدى
رسولنا الحبيب
ونفوسنا
له تتحببُ
محمود العياط
من ديوان روح القدس معى