قصيدة
المصير بين ايدى الاخر


ما مصير الورود
اليانعة
من بعد الذبول
و التيبس
فى الاصوات المؤمؤة
لابد من البذور
و نماء ورود
اخرى
فى غد الحبور
فى خطواته المؤلة
كل الكاذبين
يتكلمون
عن المصير
من امور لن ندركها
فى لمسة مؤسة
ربما ما تفعل يجنى
حصاده الاخر
فأنت و فعلك
مستقبل الاخر
فانت تعلمه بفنك
و تجهز مسكنه بمهارتك
و تصيغ مستقبله
فى كل الامور الملموسة
تبحث تجد لاشئ يدل
اما الحقائق
فيما نقول
من غير جامعة
و لا طالب فى المؤذة
اما مايفعل بك
و يصيغ وجودك الان
و بعد الان
حتى الازل
يكون من ايدى الاخرين
مستقبلك و مصيرك
فأحرص ان رأيت
اخر يخطأ
احرص كى تقيمه
لأن حصاد يديه
هو مستقبلك و مصيرك
ما الانسان الاخر
الا مصيرك
فاحسن لنفسك
و لا تشمت فيه
و تؤذيه و تفقره
لان عقله و ثروته
هى مستقبلك
انهم ما زالوا يشيدون
الكبارى
من اجل الترابط
لابد من التواصل
ان كان يستحيل السكنى
مع الاخر
فهو الذى سوف
يربيك صغيرا
و يخدمك كبيرا
و يعينك على الاخرة
مع الاخر
قد تجد حصاد
من غرائب
المشاعر ازدانت
و باقة من الورود
الناضرة
بالالون قد سحروا
لن تهدأ
النفوس
إلا بالاخر الغريب
لأن هناك
واحد قريب
ان كان فى
نفس العصور
او اتى
فى ميقات
فى دهر
بعيد
جاء ليخرجنا الى
اول السبيل
كتبنا الكثير
هناك فى الاخر
الحبيب
يملك القلب
و للقلوب طبيب
اننا بعطاء
الاخرين
لابد اننا
غانمون
فهل للاخرين هل لهم
ان يكذبوا
و ان تكاذبوا
لابد من اعلى
يصور المصير
كيفما يكون اليقين
محمود العياط
من ديوان عالم الاثير فى الذر