قصيدة
المبيت فى الحظيرة


أهى الانسانية
لطم الخدود
لماذا يكون هذا
ميزان العهود
و لا ننتظر حتى الردود
ركبنا العقول
فى امور الصدود
تقول ماتقول
فى فلاة المقول
و قلنا لا نجور
و لن نخور
و ان كان امامنا
الف سور
و فى صمت
العقاب الجهور
تعوى الذئاب
مشينا الطريق
و الخوف يبكى السحاب
حتى رأينا العذاب
ينعق فى المسير
و يطير
مع الدخان كيفما تطير
كأنما الاذى
امر مباح
طول الليالى
حتى الصباح
و فى النهار
التألم شديد
فى فكر شريد
لابد ان نكون
فى كل هذا المنون
و المعاناة من ابجديات
السراب
لماذا تصير الحياة
ضباب
و ها نموت
فهل الحياة
استراحة فيها الضنى
يدعو للدعاء والندا
و الصراخ
لماذا كل هذا
و التحملق فى المستحيل
و عند النخيل
نستعجب و نرجو الرطب
لماذا المبيت فى الحظيرة
وسط الروث
نتأفف من كل شئ
و نرجو الفرار
لكننا لا نملك القرار
و نعيش و نعيش
فى زرائب الحمير
لماذا لا يعلمون البهائم
بشعار
وهذا امر يسير
اذن و قرون وزيل
كم يختلف الخريف
عن الربيع
و يختلف الصيف
عن شتاء الصقيع
ربما ينمو الفكر
الرضيع
هذا يتيح
الفهم للجميع
محمود العياط
من ديوان عالم الاثير فى الذر