قصيدة
فوياجر المستقبل ذكى

بين سديم
المجرات
وهم سبعة
فى تجمعاتهم
عددا
و على أيك
الظلام
و غصون السنوات
الضوئية
و إجترار الظنون
سرب اليمام
كم غردا
نقطة فى الفضا
صاروخ ومركبة
و هو يسبح
مثلما الرؤى
والملتقى
و يصعد السلمة
وكم تبدو المجرة
غمامة فى البعاد
مثلما الزمردة
و فوياجر يمضى
صامتاً
فى درب ممهد
فى الخلاء
يحصى و يفكر
و يقدر
مخلوق آلي
مبتكرا
فى واجهته
كل التصور
و هو مجتهدا
ان الثقوب
والنتوءات
به لها اهمية
يكتب فى مفكرته
المرئية
كل شئ
يصور الصمت
الرهيب
فى بحار الوجم
و تأقل النجوم
و هى تميل
ولها شروق
و غروب
كأنما جاء
من سبأ
مثلما هدهدا
قد يمسه الريح
قد يكون جريح
يجوع و لا يأكل
و لا يظمأ و يشرب
يبعث للبشر
الانباء
والصور و الاجواء
وقد مسه الوجدا
يسجل المستحيل
ويكتب التاريخ
زنبقة
من كون غريب
الى كون أغرب
يسجل ملحمة
بأن الكون
فاضى ملك للبشر
يحمل رسالة
فى اعناقه
عن قدوم البشر
الى هنا نهاية
الوجود
ونهاية الكون
شاهدا ومشتشهدا
محمود العياط
من ديوان
حكاية الشعر الممل