قصيدة
كل البشر يبحثون عن الديان


البستان فى عهد
الخريف
يستغرب كل الورود
من أعطاف
الغصون
متشابكة الايادى
تهمس لأكناف
الظلال الجوالس ِ
ومن عجائب
الانسان
كل الذين ينكرون
من طى الصروح
البنيان و التبيان
فى كل لحظة
يطرقون الابواب
والبيبان
كل البشر
يبحثون عن الديان
حتى ولو كان
الانسان فى جدال
من رأى ضال
من بقايا
فكر دامس ِ
تلك القبور
للتأمل ل ساعات
طوال
او قل ربما
طوال الدهر
وكأنما التأمل يمقت
الدياجير
لم يكن يبتغى الدلوج
فالعناء لم يكن
إلا للاشقياء
وطريق السالكين
ألا يتركوا سدى
فى مهب الرياح
و عندما لاحت
الربى
لتوق الامآقى
ضاع الملتقى
فى ويلات الرجوع
ما من سبيل
او عهد برئ
او علامات يؤمن
بها الجميع
الكل يرفض
الكل مستوحش
ماترى من مستأنس ِ
تلك العلوم
من العذاب والكد
انهمرت فوق المروج
جاءت مع سحابة
من بعيد
فى الحياة
كل الذين فى الدرب
همهم الوصول
هل طاب
فى عين الطريق
العرق الغزير
والصمت يحدف
فى المكان
والشط يهتف
للغدير الصافى
لم تكن المشقة
فى البلوغ
لكن كانت الصعوبة
فى الخروج
وفى الربيع
كان الرحيق لا يمل
عن النداء
سألنا عن الصبايا
لم نجد
فى طى الحبور
ومنتهى التبرير
ومجريات السعى
ونسيان اللدغ
وجدنا الكل
متجانس ِ
محمود العياط
من ديوان استوحشت