قصيدة
أنا المدافع عن البشر


ان كان الورى
جاءوا من الشرق
ومن خلف
السدود
يسعون هنا وهنا
ويمرحون
عند غفلة الملتقى
و الحدود
مثلما تدفق
المياة الجاريات
فى الجداول والمروج
انهم يعشقون
عند قطرة النسيم
بعضا من التعارف
فى قصص
على بابا والسندباد
على انغام
أغنيات الانتشار
و كـأنما فى صهيل
الجياد
الاختيار
دائما الساعى
فى المنحدر
يختار
الدرب الجديد
ان كنت دائما
أردد عند
ضوء الرعد
ودوى البرق
بإن البشر
ليسوا الضحايا
أو الشياة
الذين يباعون
فى سوق
النخاسة والعبيد
كن ياأخى
كما كنت
فى اسعد الضحكات
سجنك منتزهات
فأنت خلقت
ل تبقى
عالى الشأن
فى كل حين
وإن إلتطمت بك
موجات الحنين
لا يوجد احد
يستطيع النصح
لك هكذا من الجوى
فنحن خلقنا
للمداراة
حين تحكم النهى
ومن يزيد
فى نصحه بين الورى
فيما نقول
سوف يلقى
المنون
ويتأوه فى ويلات
الردى
فخلف جسر
حياتك الاكوان
صامتة ولكنها
فى منتهاها
لا تكون
لكنها تدافع عنك
وتعطيك بلا مقابل
انها ابنة السيد الامين
إن وراء
وجودك ألف شهيد
ياأخى
تراتيل الحياة
كثيرة
تشدو فوق الغصون
حينما النجمات
تنكدر فى غضون
فأنت لاتعلم
أن الجبال تسير
وأن البحار
صوب المنحنى
تستجير
لاتجعل عناوين
وجودك السيئات
فأنت خلقت
ل تكون مقيما
فى المكان
الجليل
السيد المرفهة
ان كان البعض
يعيش حياة مرفهة
ينام كما يشاء
و ينعم بالنوم
و الرؤى
وينعم بالاشياء
ومن بعد النوم نوم
عصورا طويلة
ياأخى
اهدأ قليلا
عندما تصحو
ستغير تاريخ
السكون
الذى ينزوى
فى الاكوان والذرات
والمكنون
وفى الصمت الشديد
ياأخى صدقا
انت خلقت للبعوث
وستسعى
فى الوجود
ياأخى لوذ
الى كهف المستحيل
ان خلف الكهف
بوابة الخلود
فيما يصدقه
قلبك والجذور
انى اراك تسعى
فى اليقظة
إلى خيال
تتمناه
ملء الكون
فحقق ماتراه
ان كل ثرواتك
التحقيق واليقين
لكن ياأخى
كن فى كل حين
كن ياأخى
صاحب الرأى
السديد
فأنت صاحب
أفكار الاشتياق
فى المسئولية
والامنيات
المبعثرة فى الثرى
كم تجوب فى الخير
والتمنيات و أزهار
المنى
كم تمقت الواقع
الذى بين يدى
الواقع مات
صار رماد
ياأخى إنى أراك
كما هى عاداتك
حينما الرشاد
تهرب إلى الخيال
وتقبع ملوعا
شاردا هائما
فى الافق البعيد
محمود العياط
من ديوان استوحشت