قصيدة
كيف الابرياء يدفعون الثمن


ان الدقائق
تجوث
فى جسد البرئ
فى الزمن
الصعيب
رماه دشت
فيه حادث
وفيه الرمل
غريب
كثبانه كلها
مواجع
هناك فرق
بين العصا
و الكائن الحى
قد تلتقط عصا
تمشى بها
فى الدرب
البعيد
لكن مستحيل
ان تلتقط
كائن شريد
تمسكه بالاصابع
انا لا اعشق
خصال الكائن
الحى
وأهوى الرموت
لكن حتى الان
نعيش مع البشر
لم يعن الانسان
الالى
يخطو فى الشوارع
كم لا اصدق
ان الانسان البرئ
يدفع الثمن
لكن لمن ؟
مثلما من
القى من السفينة
الى يم المحيط
لكن أصدق
هناك من يغرق
و فى الاعماق
كم من غريق
لو البشر
ينصتون
للكائن الخفى
ويدركون ما وراء
الاحداث
والطيف الدقيق
ان البشر
يدارون مصيبة
الخيانة
التى تعن
كل حين
وهم لايمتلكون
من الحواس
ما يحافظون
على ممتلكاتهم
خصوصا
فى الزواج
والاخلاص
اعتقد على البشر
ألا يتزوجون
زواجا صريحا
فى قيود
إلا الذين يمتلكون
العقول
على غصونها
اليمام النواجع
على الوتيرة
المناقضة
على الشباب
الاسراع
فى الزواج
لإكمال
نصف وجودهم
وداعا للعزوبية
وليبدؤا عهدا
جديدا
فى كل الامور
الخيانة
طعنة فى الظهر
و اعاصير
يحملن الزوابع
الخائن قد لايدفع
الثمن
ويدفعها المسجون
والسجان
لا بد من التعايش
ومعنا خائنون
وضحايا
رغم القضاء
الشهيد
نهرنا الفياض
من تلك المنابع
الصبر فى البلايا
والعلم والقراءة
وللذاكرة تستعيد
ان مصيبة
الخيانة
لحقت بالبشر
و أرقت المضاجع
محمود العياط
من ديوان الفتاة التى تبيع عذريتها