قصيدة
لم تفرح الاناث من القدوم


من غضبة
فى الرعد
و قد بدا
الامر كله
ردى
و قد صعقه
من البرق
حريق
لم يدم فى الشطآن
إنتظار
زوارق الاشتياق
و الحب صار
فى يم السدى
غريق
ان عواصف
العتاب كلها إعتدى
ألقت على كاهل
العاشقين
حجارة من البكا
انهالت عليهم
بالرمى
لم تترك اى فريق
حتى الجفا
سكن اعشاس
الطيور
ولم تفرح الاناث
من القدوم
فقد هجر
الذكر العش
الذى صنعه
بنفسه ولن يعود
حاولت العقبان
تنظيم الاجوبة
ربما القطا
تخاف الصقور
او أشياء
طاشت فى الشعور
و هم يحركون
الاجنحة
شتان مابين لحظة
بناء العش
و اللحظة الفاصلة
لقد كان مجتمع
الطيور
ضحية
انتهاء الحب
و لم يتطور مرحلة
انزاحت عن العش
رفرفات الحبور
مع مزيد من الشكى
ولمحات فى وجوة
الاناث
من الأسى
حتى عاد العش
خاليا
وأطلالا تبور
وتساقط مع الاوراق
فوق الجسور
محمود العياط
من ديوان الفتاة التى تبيع عذريتها