قصيدة
عندما كان لا شئ شيئا عظيما


عندما إنطلق
الشهاب المغرم
صاعدا الى لا شئ
ليصيغ شيئا
فى السحاب
مُنع فى مسارات
الأحداب
و رجع مقهورا
واستراب
من كل مجثم
وتمزق وأنتهى
حطام
كان متوثقا
فى غداة
البين
بأن لن تفنيه
الأيام
ثم ماذا
تلك الظبى
من حسنهن
يدركون شيئا
من كهوف
المستحيل
لا تعرفه
التلال
هن فى التجاوب
غرباء
أولئك فى الحقن
يدركون
شيئا من الشفاء
مضجعة
من الذيوع و الإلمام
ماذا لو عُلم
لاشئ
و تلالأ فى الافاق
سيبدو الجبابرة
القساة اللئام
والفراعين العصاة
من الانام
لو عرفوا
سيكيل لهم العذاب
و هم فى الرضوخ
مثلما الغيلم
اسياد الحنق
و الأستسلام
ثم ماذا
سيصيرون اكثر بساطة
سيصيرون غلابة
ثم ماذا
ماذا لو علم
لاشئ
الغلابة والبسطاء
سيصيرون
ضنكا فى المشاعر
مؤذيا
هشيما من الصراع
ثم ماذا
لو إفترس لاشئ
الأغنياء
سيكونون أكثر
فقرا
ثم ماذا
لو إفترس لاشئ
الفقراء
سيكونون جوعا
مدقعا
ثم ماذا
لو إفترس لاشئ
الجوع المدقع
ستنتهى اللعبة
وتنتهى الحياة
بالجوع الوبى
عند لا شئ
تبدو حوانيت
الحساب
تدعو الثيران
الوديعة
نحو المجزرة
للباب القبى
فتنبه ياصاح
من لا شئ
محمود العياط
من ديوان الثعبان عندما يبيض الذهب