قصيدة
و كنت الأخير


إن كانت الأناشيد
تشدو بذكراك
على شط
الحياة
اناشيدا للصلاة
مثلما سر
يفتح أقفال
المحال
حيث الندى
يوحى للبكور
التيقظ و القيام
الأفيال تجرى
على جسر
من الخصال
تزدهر بها البيداء
و الرمال
فكنت الديباج
الذى يزين
الآمال
و كنت للتعايش
مصباح يحقن
الدماء
الرائى يأبى
الهجوع
أمام الجاريات
من النجمات
يذكر المنايا
والسهاد
انت الذى قلت
أن الخريف
غير الربيع
و الكل يدعى
انهما سواء
و انت الذى
حددت إتجاة
الشمال
و شيدت صروح
من الحقيقة
و الآخرون يبنون
من خيال
حتى تصل بهم العقول
الى محطات الذبول
حيث لا سحاب
و لا سيول
أنت الوحيد
الذى شيد
فى وهج
النهار
من كل الأحوال
فى ديمومة
الإنتهاء و البريق
إن الفساد
لابد أنه زائل
من الاعماق
لابد أن يفضح
فى الإشراق
الرأفة تاجك
فى العلياء
فأنت صاحب
الوصال
والفضل الكبير
فكنت خير عون
فى المسير
جئت بالطهر منارة
لمن يسير
و كنت الأخير
محمود العياط
من ديوان التنور