قصيدة
النهار يرضع الشعاع من نهود الغربة


مازال غناء
الطريق
يطرب السالكين
مابين السكون
المشحون
عند باب المنحنى
و الصخيب
****
الذى لا يسد
الدروب
بغنائه غير مميز
لكن الارصفة
لا تهمل البكور
و صحو النسيم
و الاضواء المتأججة
فى النهار
من رداء الشمس
القشيب
****
الدائبون فى السعى
يمضون
حسب البوصلة
فيهم من جاة
المسكنة
و المكاتب
فى اول النهار
تضج بالناس
بينما تبدو
المساكن خاوية
تنتظر الغريب
****
بيوت تبدو
مثل قطع
الكرتون
لا تتشابة
و لا تعرف
غير الاختلاف
الكل يحملق
فى المبانى
الشاهقات
و الدور الغريبة
فى الاشكال
تجد الامان
حارس للمدينة
النهار يرضع
الشعاع
من نهود الغربة
و من الغرباء
و من انتظار الرحيل
بين المدن
فى الجسر الرحيب
****
الكل فى خضم
التفكير
فى احتياج
كل الانسانية
تدارى الجوع
وقهر الاسواق
و تبكى من الغلب
فى الحياة
فى الحلم
فى الشرود
فى كل شئ
فى كل الازمان
فى الليل
ومن بدء البكور
حتى المغيب
****
ربما اسمى الإنسان
أسميه المحتاج
لا أحد يرحم
هذا الإفتراس
الحل الوحيد
هو حليب الشغف
من ضروع الاحتياج
هيا جميعا
نسعد بالفقر والافتقار
و نحيا بالجوع
و الصيام
نحن كنا لهذا
هيا نبكى على أنفسنا
فى دوام
نولول فى حبور
و لا ندس النحيب
محمود العياط
من ديوان الروحانيات فى المجتمع