قصيدة
فى أواخر العمر


ولى الشباب
على شاطئ
القوة مد وجزر
فوق الرمال
الصاخبات
وللشباب
فى السعى
تيجانه
تدعو سفن
الشيخوخة لتمتطى
موانى
أبين إلا أن تلتقى
مع الوداع
فى صمت الظبا
والنوارس
و لسوف أحيا
غير معتوق
الوصية
و لأ واخر العمر
زمانه
تلك الدموع
الساكبات فى اليم
تبكى على الصبا
راح الشباب
إلى الشط البعيد
أخذ كل الزاد
و أرتحل
بجميع الاثاث
وسلب كل
فتيانه
أين الرغد
من الحياة
و طواف المدن
مع الزائرين
الكل ضاع
أمام عينى
مع القاصبين
فى أواخر العمر
الذى راح
من كفيه أمانه
إفتقد رفع الحمول
على كاهليه
تاه التفكير السديد
فى الفلاة
فقد الاعزة
من الصحاب
و فيض من الذكريات
راح وراحت أخدانه
أنى الى اللحد
نهاية مسيرتى
و لا أستطيع
فعل شئ
مات النشاط
الذى ربيته
بعد زمان
إنزاح فيه الشقاء
وسطى فيه الأغتباط
مضى بكل ما طوى
من تحنانه
محمود العياط
من ديوان الروحانيات فى المجتمع