قصيدة
جئنا من صوب الشمس


الصواريخ برغم النأى
مازالت صامدة
جئنا من صوب الشمس
و كوكبنا ها قد بدا
جئنا بعد لأى فى الاقامة و التحلق
فى بلاد لا نهاية لها
هناك التنور جاهرا منشدا
و الليل الحالك يسطع
فى المدى
لا شمس فوق الشمس
تبدو فى العلا
لكن البراكين انوارهم
ساطعة
لكل حال إتكأ و مهتدى
عاليات الصروح على أديم
الشمس مشيدة
والخمائل على الشطآن
مائلة
تلك العمارات العريقة
الخالدة
تتعالى على السطوح الشاسعة
و عن البراكين مبعدة
فبنت السماء لها مدن تالدة
التراب أبيضا والحصى زبرجدا
الناس هنا فيهم الصدور
ساهمة
من بين خلجات قابضة
و منحدر الهاوية
و الوجوة فى البهاء
عسجدا
محمود العياط
من ديوان الروحانيات فى المجتمع[b]
[/b]