قصيدة
انهيار خدرالجنس و الجسد


اذا علمت سرا
رضيت بالتخسير
واذا علمت
من مدرج غيب
بعض شىء
فشلت
و اذا هرولت
فى المفاذى
عن فهم سعيك
كنت الكثبان
ترأرأت المقل
من توحش الغرائز
و ترأرأتم بالمرايا
حتى بانت وديان
القبح
فى ملذات وجودك
و شكلك الجميل
و جاءك من الوصال
الدنئ
مايفزعك
و من يترك
ماكان فيه
من جاة
و إن كان
فى تفرهد
البض السمين
خسر مثلك
هذا الوصل
اللعين
و سحقت مثله
فى مشاعرك
و صرت
فى تفرهدا
على ان الجنس
فى الملأ الاعلى
ملعون
مالك تبيع
نفسك فى سوق
النخاسة
و تجنى القليل
ان كنت تبغى
العلا
فأسع فى الدرب
ان المخلوقات
العليا
لا ترض بهذا
التقليل
ان المروج
من غير السندس
قفر مهين
سوف يأخذك
عقلك يوما
الى معراج
الحقيقة
و يصيغ لك المصير
يأخذك
الجنس
الى عالم الوضوح
المسىء
كى تخسر
هيئتك الغوريلا
و تفقد كل وجودك
المترامى الاطراف
مثلما الرواسى
كى تبدو
امام العشير
فى اشراقة الشمس
مابالك لو كنت
فى ليل يهيم
اتقى مضاجع
الظالمين
و سل نفسك
سؤالا
كيف تنتظر
النتائج
و هى البلاء
المستطير
دعك من المبطلون
و عش ذاتك
فى دسر
لا يغرق و لا يضيع
الانسان الكامل
لا يكن عرضه
لتلك النواقص
و من يقبض
عليها
عليه ألا يستهين
كيف تكون فى النبع
و الماء الغدير
يترى
و انت فى وجس
من صيحات
نعيق طيور
المفأم
و ان رضيت
بعد ماجاءك
ما فيه
مزدجر
تهبط من العلا
الى سفوح السعير
مثلما من سقط
من فوق العرش
لتحت العرش
يروم
محمود العياط
من ديوان انهيار خدرالجنس و الجسد