قصيدة
الشتا لما طغى


الشتا لما طغى
ممكن تشوف
كل الطيور المهاجرة
كلها من وفا
اعجوبة فى السما
هجت من عشها
لما ملت من الشكى
و اتذلت من الخزى
مانفعش معاها
اى دفا
حتى الضحى
الشتا بالافترى
وبالرياح ابتدى
و المطر كان حليفة
فى البغى
الشتا لما طغى
عمل بلطجى
فوق الديار و النفوس
بكل العربدة
ميهمهوش كل الجيوش
بالتلج هوى
فوق الرؤوس
رغم كده
ما قدرش يمنع
بالمظلمة
حفنة طلبة
جالت فى الدروس
بتقول لا
لكل ظالم
جه من غير عسس
لكن العلم
ممكن فى يوم
يقول
كل الكلمات الممكنة
فى الشمال
الليل طويل
مايرضى يسيب
المكان
لكن النهار
وراه مشوار
و فى الجنوب
الليل بيعشق
الجريان
وبيمشى من سكات
و النهار مقعمز
فى الدروب
بيتمادى فى الثبات
و يتمطع لغاية
الغروب
والناس امزجة
فيه اللى بيقولوا ده
ابن الاصول
مين كان عارف
انه السنة
متقسمة
على اربعة فصول
وإن الشتا
لما طغى
بقى فصل
من الوحوش
بالبرد عامل عجعجة
يلحف كده
فى كل الوشوش
و الحيطان
من كتر الندى
ماتلقى تمنع
او تحوش
محمود العياط
من ديوان على الزراعية يارب اقابل

حبيبى