قصيدة
الرائى يقيم الحياة

لو ترائتك
عين البصيرة
كنت و سعيت
فى هذا الحضور
و لو انصرفت
عنك تلك المآقى
زلت و كنت العدم
لا تشاهد بحرا
و لا غدير
و فى العدم
الارقام لا تقبل
الجمع و لا الطرح
و لا الضرب
و لا جزأ
فى الاقسماء ِ
حينما يراه
الرائى
يتفائل المرء
بالتواجد
و يرى الصبح
ندى
و يمسه من الكثر
الحبور
و يغدو فى المساعى
مثلما غداة
الطيور
و يصير له
وقودا يدفعه
ب الزخماء ِ
قبل البلاء
ان يطغى
على مرائى
المشاهدة
لابد من لطف
كبير
سيمر الكثير
مختلجا بكل المشاعر
فى جفنة الزغماء ِ
و بعد البلاء
لابد ان ننسى
اليوم العسير
النسيان فصل
و الفصل الاخر
تبحر الاشياء
بالقضاء ِ
المرء مهما شيد
الخفير
و زاد فى بنى
القصور
و تعالى فى البناء ِ
فلن يعوق الموت
اذ جرى
و لو كان
فى بروج
مشيدة
لا بد ان يسكن
تربات القبور
و يفنى فى الثرى
ذائب بثراء ِ
محمود العياط
من ديوان مقبرة الإسكندر الاكبر