قصيدة
الكف والترك فى بيض النعام

الترك عند اليقين
اصوال اليقين
و الكف عند اوهام
الحياة
له بقاء غير التمتع
فى الفناء و الذكريات
المتناسية مع سعى
الزمان
ان الترك فى بيض
النعام خروج
من سراديب
الامومة
و غريزة الكائنات
الى قصة مشهورة
فى التبيان
ان تترك الزهور
اريجها
ان تترك الايدى
فعلها
ان تترك الاقدام
السعى
و تقف كسيحة
كل ذلك من اجل
الوصول
لطبيعة المخلوقات
العليا
ليست تلك المخلوقات
عاجزة
ان تكون مثلما
الملأ الاعلى
فى التواجد
انظر الى الامطار
كى تصير انهارا
فى مجاهدة
الكف والترك
قتال
مع النفس و غرائزها
حرب ضد الدنيا
و تسيبها
حتى تصل الى فطرة
انعدام الشئ
معنى الوجود فى القفر
ان تكون الصحارى
بساتين و حقول
امطار و انهار
ان الكف والترك
عين الزهد
و اباحة التخيل
لاشئ سوى الوصول
للخلود
و البعد عن الانقراض
ان الجنس
بوابة الفناء
حين تدمر
جدران الخلايا
من اجل لا شئ
المنكر مشهور تركه
اما الشبهات
فهى مصايد الضياع
ان تبحر
بلا وجهه و لا زاد
اما الحياة
كلها تحتاج لكف
ان كان الترك
هو المحتوم
حين الممات
الاصلاح لا يكون
عبأ ان كان فى التقويم
و الشيطان
خطئ حين اباح
الملاذات للبشر
و و سوس
إن الشيطان قد أيس أن يعكف له الزهدون
و صار عدوا للورى
محمود العياط
من ديوان زائر على مقربة من دير سانت كاترين