قصيدة
الحياة تجلس على اريكة الربيع


لا تسألن ريح الجنائب
اذا ولى تلقاء الشمائل
و هو فى الرقة
يصرق
عن اللوع
الذى يجرح الجوى
و يحرق
و هو فى درب
ظعنه مستبشر
يمضى من المشارق
فإذا به امام
المغارب
و هى مسامرة
اذا هب فى الفلك
الراحل المتسملك
ذاك النسيم
فى حبوب لقاحه
غير بخيل
و لا مستمسك
اذ الربيع فى البرارى
اشرق
و قامت الافاق
للربيع ضاحكة
فى خضم النضار
الهائل
و المرج بالسندس
غرق
و اخضوضرت ايادى
الخمائل
و اذ البرعم اتسق
بين الساق
فى طلعه متأجج
و الاغصان الغوائل
الملتف المتشابك
و اذكر يوم يداعب
الوجوة الندى
و الحياة تجلس
على اريكة الربيع
متأمله
فصلا من الابهار
بعد طول الجليد
و طول النوى
و الورد تفتق
و الرحيق على الخد
سائل مفلق
و النحل تجمع و تفرق
و يطوف طانن
من اللسع هائما
و مابين المنحدرات
جائل
ذلك الربيع
الذى ببساتينه
على المرج جنة
وطأها من كان
من الكمال
و بالعمل النبيل
احسن و تخلق
محمود العياط
من ديوان زائر على مقربة من دير سانت كاترين