قصيدة
ماذا عن الدود



يسألون الايام
هل غادر الدهر
و هو فى الرموس قصيرُ
ان الممات لعبرة
مالها مثيلُ
لمن تمادى
كالعاديات ضبحا
و هى تغيرُ
الموت قادم لامحالة قاصبا
يثير من صفو الحياة كديرُ
اهل التراب علينا
فالدود فى الثرى كثيرُ
امرح يادود كما تشاء
فقد أخذت عزيز
فى لمحة و غريرُ
فى صدمة خواطرى
الفؤاد يميل
مثكول الرمق
سيله هديرُ
ساكب ادمعى
فى شجن النجوم
انتظر النهار
يأتى ساجيا
و هو حسيرُ
لا اللطم يجدى
فى المحن
و لا الملتقى
ينتظر طلوعه
و لا المجير يجيرُ
الزمان يقبع ساكنا
لا الوقت يمضى
اذا ماأفل يعود
و يستديرُ
من عفر الجبابين كنا
و الى عفر اللحود نصيرُ
محمود العياط
من ديوان زائر على مقربة