قصيدة فى رثاء جرير للفرزدق

قصيدة
فى رثاء جرير للفرزدق


بعد كل هذا
الهجاء
تعود ياجرير
بدموع
من رثاء
على تلال التعجب
تصعد بنا الغربة
الى قمة الوعثاء
مات الفرزدق
من كانت أبياته
عسجد
اواه نكبات الدهر
تشهد
مات فصيح
تميم
من فصاحته
الجبل تنهد
كم هجوته
ياجرير
الان
عرفت انكم
نسج متصق
وتقليد بينكم
فى صهيله
منطلق
انكم واللهى
نفس المنطق
بيت بنيتموه
معا متماثلا
كانت قوافيه
الاطول
انت تغرف
من عمق بحر
و روافد
والفرزدق ينحت
في صخر
ماس وزبرجد
ونسيت ياجرير
قوله مثل الكلاب
تبول فوق انوفها
وتمسحت اطرافها
في الاسحار
لكن طيبتك
ياجرير مثلما
البلابل
صارت تغرد
فوق الاشجار
يا ابن الحمارة
للحمار
وإنما
تلد الحمارة
والحمار حمارا
ولو أن ألأم
من مشى
يكسى غدا
ثوبا لرحت
وقد كسيت إزارا
كلمت مروءتك
التي تعنى بها
لو جاد سرجك
واستجد عذارا
ياجرير
اى حكما
كا ن بينكم
لا يفرق
بين الثلاثة
فأيهم الافضل
زادهم واحد
أما ثالثهم
كان الاخطل
ركب الصراع
بين الثلاثة
افصح منزل
ايهم اشعر
وايهم يحمل
فى الصدارة
المشعل
قلت فيهم
أعددت للشعراء
سماً ناقعاً
فسقيت آخرهم
بكأسِ الأول
لما وضعت
على الفـرزدق
ميسمي
و ضغا البعيث
جدعت
أنف الأخطل
خزى الذي سمك
السماء مجاشعاً
وبنى بِناءك
فى الحضيض
الأسفل
أكنت ياجرير
رغم هجوك
تحبهم
ومن العشق
من يكن
بين الاعداء
كنتم والخليفة
عبد الملك بن مروان
أربعة
أكان هزلا
عندما
زعــم الفـرزدق
أن سـيقتل مربعـا
أبشــر بطــول سـلامة
يـا مـربع
كيف هجوته
بعد لحده
و رجعت نادما
مات الفرزدق
بعدما جدعته
ليت الفرزدق
كان عاش طويلا
مات الفرزدق
ياجرير
ومن قبله
الاخطل
وبقيت وحدك
تبكى عليهم
على حدة
ان جرير
والفرزدق
والاخطل
من مشكاة
صدى نجوم مجرة
واحدة
محمود العياط
من ديوان
سيبويه