قصيدة
الثعبان عندما يبيض الذهب


ما كان كأس
الخمر دواء
يصبو للشفاة
وان بدا
بين الأيادى
متوهجا
وما كان الحذر
إلا تاجاً
فوق الجباة
مصباحا يضئ
فى السعى
كى تمضى
فى الدروب
نحو منحنيات
العلا
وجوهرة الثعبان
فى العسير
يراها كل الملا
ومن الناس
من يربى
ثعباناً
وان كان
ليس أليفاً
إنه من العصاه
تخافه الكائنات
وعلى بعض
الخلائق إفترى
من رباه
لكى يحصل
على بيضة
من ذهب
تضئ فى الظلام
نورا باهرا
لكن بيته
سيكون هلعاً
مثلما ساحة الوغى
كل الثعابين
تأكل الرمال
وفتات الذهب
و هى تحرس
الذهب
فى اعماق الجحور
وما تحت الثرى
تحمله اكليلا
فوق الجباة
وتبلعه
مثلما طعام مشتهاه
كل الثعابين
تبيض
ذهبا
مره واحدة
على طول المدى
ان الذهب
يلمع فى الدجى
ويجذب الحشرات
يرفرف حوله
وهو يصيدها
بخداع الضيا
من يطيق
ان يربى ثعبانا
يراه
كل يوم
فى داره
و قد تلوى
بآيات الدهى
ويقدم للجار السعيد
الحليب
إن شجرة الدر
ربت ثعبانا
قتلت تحت نظراته
ماتت بالنعال
وكليوبترا
ربت ثعبانا
انتحرت
من لدغه
فى عز الضحى
هلا ربيت
ثعبانا
وتظفر
بالذهب
لكن مثله
لا يضرب
مثالا للوفى
محمود العياط
من ديوان الثعبان عندما يبيض الذهب