Subject: قصيدة العملاقة فى اثير العسجد Tue Feb 09, 2021 10:26 pm
قصيدة العملاقة فى اثير العسجد
عندما يتبدل الاثير للعسجد وهذا هو اواخر التباديل فى سموات ما لها خديل يكون هنالك الحجر من ذهب والثرى تبر حتى الاشجار يكسوها الصفار وهى تميل و على الاغصان يغرد العندليب لحنه العنديل و الكل سامدون و السماء الصفراء والسحاب كأنها فضة مثلما ساعات الغروب و العاشقين فى الخيام قلوبهم تذوب و تلاقى الصحاب بين يدي العملاقة لا يعتريهم اللهيب و الاخرون مثل اللظى القبيح الغريب تلعن كل من القاها فى القاع و جعل حياتها فى صراع تبدو العملاقة فى المدى فوق رأسها اكليل تحت الصخرة فى طرفها الجديل ماء و شعاب و نار تأخذ الالباب و قارورة مازالت ملء الكيان و دخول الازمان فى المكان و تنام فى الافق فى مهدها الوسيد و كأنها الفضاء الرحيب تجر الليل لحافا فى الدياجير فريد حتى تزيح الستار السديل و يبدو للكل سطوع النهار محمود العياط من ديوان العملاقة فى اثير العسجد