ياايها الصاروخ العارج فى السماء تبدو للعين و تغيبا تبدو فى البكور طيرا اثيرا اضحى يصوغ من الاقدار المستحيلا يبدو قضبانا للراحيلا نهرا من الامال ينشر الحقولا و يضيف الى الافكار كواكبا كلها اريجا و عبيرا حبيبى لؤلؤا منثورا فى الكون يخفق فى المدى اشتاق الية اشتاق الى اساطير مجرات الخلود و الازمنة المستطيرة ايها الصاروخ اليوم تحبو فى المسيرا و غدا تنطلق براقا جسورا سوف نكون معك فى كل حينا نبنى فيك شيئا فشيئا حتى تصير هرما فى العلوما قادرا و مستقدرا تجوب الكون مثلما قرية صغيرة سوف نمدك فى عمر الوجود مثلما سفينة المرسلينا يوما سوف تنشد قيثارة الخلود العقل اليوم منها لا يستبينا ستكون يوما ليس بالقريبا ستسكن المستعمرات الهائمات فى الفضا سوف تلف حول كوكبا كوكبا تتخطى النجوم و تعبث فى التخوم و تركع بين المجرات و تغطس فى المحيطات السافرات فى الافاق تكون اعصارا و تخوفات بركان و بصيصا من الامان و تعود قلبا يطن بالحنينا محمود العياط