Subject: قصيدة المشاعر ساعة غرق تيتانيك Sun Aug 20, 2023 11:03 pm
قصيدة المشاعر ساعة غرق تيتانيك
القبطان يجرى فى منحدرات الطريق لعل قيثارة الكرى من النوم تستفيق و الزورق مثلما مائس عربيد و الموج حوله مثلما طنين النحلات عندما يدور فى البساتين كى من الرحيق يستزيد و يندفع الشلال امام اندفاع السفينة و يقفى للوريد مثلما طائر النقار من الدوران حول الجذوع يستعيد تيتانيك فى صخب الامسيات و الاضواء الخافتات و اعصار من رياح عاتية و هرج من صبابة الاساطير الهدوء تيقظ من تباريح الاطمئنان و الظلام فوق الروؤس فى لحظات ضاع فيها الملاح يسأل نفسه عن الاخبار ما حدث من جديد و بدأت تيتانك تنحرف عن المسار و تلقى فى ايد الضياع لموج اكباده جياع و اصطدام بالطحالب الاصطدام الاخير يبكى من القسوة الكثير تبات الحسرة عند بيوت الابرياء ماذا جنو حتى تتحطم فيهم الهامات و ينتحر الرجاء عندما يتجول الماء فى اركان السفينة لا شئ يبقى حتى يطرح نهود السكينة و صراخ يبدو من افاق السماء و عويل ينتشر بين انياب الزحام البهو صار بعضا من اشلاء الركام و بدا الامر الجليل ياالهى ارحم من فوق البحار
***** الكل ادرك ان تيتانك تغرق رباه الغريق لا يرجو النجاة فى عمق تغاريد المياة و غلظة من طيور الحياة المركب تاه و سعى حافى القدمين لمنتهاه فوق الكثبان فى فلاة كاللاجئ من المجرمين حتى يباد من السفاحين العصاة و مثلما الهارب من الذئاب الى عرين الاسود كالمدينة تلتقى بالقنابل فوق الديار لا يهم الاشلاء تحت الانقاض و الدمار عندما تنقض كل العهود كى تمضى الدقائق الاخيرة الكل يتعاون يرجو الخروج و تحت الاقدام يموت الرجوع و تتهاوى صرعى عاليات البروج صار الاباء بعضا من غثاء و اثلا من مروج لا يبقى ليبيح انامل الكبرياء ***** بعد كل هذا الموت ليت الشط يكون القريب و تنتهى الفواعج مع الدرب الغريب الجرى و اللهث هو السبيل العيون تتحسر من ويلات الغرق ومن الهرع اصابها الكثير من العرق يتمنى المرء ان يسير او يكون له بساط من دسر القارب الصغير نجاه فتى فارع لم يجلس القرفصاء من بعيد نحيب النوارس مع بكاء الامواج و الريح و دمعة من السحاب الجريح الحروف نست ابجديات السطور و الظلم بات فى صدور الجور الامنيات ضاعت هوت غرقت وسط الشجون لا يشفع الدواء فى داء المنون لكن يتألق الاحساس
***** فى تزاحم المأساة ينحسر البريق وترتحل الامانى العيون نحو الجنوب من ثم تنظر ناحية الشمال تجد الامواج الجبال تطبق على بقايا مكسور مغمور منكس الرأس يبحث فى الغور الى درب القاع تتعثر الخطوات بين الجميع و يهرول الضجر يشد خلفه القنوط الصيف المتوحش التهم خيالات الصقيع الخوف فوق كل الاشياء تتوحش النفوس فى ساعات الشقاء و ازمان تتجرع من ويلات الدجى مهما قادت الشموع و الاسماك تصرخ و قد فاض الموج بالدموع الغرقى الان كثار ضاع شعور الامان وبدا الموت يسير الرضيع ضاع فى زمن النداء ما أصعب تلك الحياة صرخات محمود العياط من ديوان العملاقة فى اثير العسجد