قصيدة
احمومرت عناقيد الكرز


جاء الغريب
ابن المساء
قد  تاه فى صخيب
الضحى
عندما القى
الايك رداه
جاء بعد طول
الرحيل
يحمل على عاتقية
هجير المستحيل
لم يشفع  له
الظلال
على ضفاف
شجر الكرز
وشطآن ورد
الفل والارجوان
و تمايل مع الرياح
الاقحوان
فى ضجة روعة منظر
البساتين بين الحقول
كأنما رسام
عبقرى الفرشات
جاس
بين الغيوم
جعل البريق
ينبع من السدوم
التألق
كان ينداح
فى الغروب
يهمس للعابرين
عن خجل
الدروب
الغريب منه احمومرت
عناقيد الكرز
وتدلت بالغصون
و هوت ببطشه
الفؤاد الحنون
الشمس لا تهوى
المسير
ابدا لم تتجافى
مع العبير
بل مرت فى نسيم
مع الفائر النديم
و القت جسدها
فوق صفحة
الغدير
و الليل جاء
يهرول من بعيد
يسأل عنها و عن الملتقى
الصعيب
و يبارك للمغيب
شجر الكرز
يعشق السهر
و يصادق القمر
شقائق النعمان
تعبث عن النوق
الحمر
و تتلطف بالقدر
تنادى خمائل
السنديان
ترنحت سيقان
شجيرات البلوط
و داعبت الكرز
الملقى على حوافر
الاقدام
و انتحبت
و تعالت الكلمات
تبحث عن امان
الربان تاه بالسفائن
فى محيطات
الجمال
الاخضر و الازرق
وجميع الالوان
و اكتست الجزر
بالدلال
و غناء الطيور
لم يكن الدهر
مسيئا
و هو يبحث عن
ربابة تحكى
الحكايا و الاسرار
محمود العياط
من ديوان العملاقة فى اثير العسجد