قصيدة
بيت عودة
كان الولد
عبير السنا
عصفورا
يرفرف
فوق اشجار
التيم على الطريق
المزيل بالمآقى
رزاز الحقول
يصغى للراديو
بشط ترعة
التجارة
المشرقة للقتال
مع البط التواقى
يغرد للصباح
وينفث فى ناى
فى كل الغصون
يبشر بالقادمين
من البراعم
فإذا ماهلت
تنفخ له بالبواقى
وينادى على
الطائرات ذات
العيون الشرار
وهى تبث
فى وجدانه
الازعار
وتلقيه بعيدا
وفتيات جنود
يلقون اليهم
التحية
بمنتهى ازيز
الصخيب
وهمسه الجهار
وامة تمسك
لهن الهون
بكل كبرياء
لينتهى الحصار
ثم تتولى
الطائرة بعيدا
نحو المطار
وكان يجمع
فى أباييت درجه
الوسيد
حنين ينام
خلف الاسوار
فوق معشاب مهد
بقايا ورود
وسنى
بين اوراق
الاشجار
واغلفة السجائر
الفاخرة
تأكل بقايا
الورود
واغطية
كوكاكولا
وبيبسى
ترتوى
من الذكريات
ومن خيالات
الولد
يعبث فى صندوق
الراديو القديم
يفتت السناج
يبحث عن المذيعين
والبلى الكثار
يرمى
بة الاقداح
يرى الاغطية
لاعبين
محترفة
تهرول بيده
نحو الجنوب
ونحو الشمال
كيف عرف
الاحتراف
ويرسم من البلاط
ملعب
له شبكتين
ويضج احساس
الولد انهم ليس لاعبين
فقط
وانهم اولاده
هذا وذاك
ويقضى الوقت
الطوال لايسأم
يلعب
على البلاط
بين خطوط
المرمى وخطوط
التماس
فى نفس الاطار
ولم يطيل
الولد
فى هذا
البيت مكوثه
ها قد صار
طريقا للكباش
ومضرب
اننا قد رأينا
الثعابين
من كل ضرب
عجائز
والعقارب
مثلما كف
اليد بل
هى اكبر
ولعنه للفراعنه
مكانها
بين الجدران
الاوسع
ويلتف
فى غسق
الدجى
للباب
الحديد
ثعلب
لذا تركنا
بيت عودة
فى خف
الضحى
وسكنا عند السوق
الاقرب
هناك ياابن السادسة
الدراسة والزى المدرسى
والحقيبة والكتب
ومكتب
محمود العياط
من
ديوان بيت عودة