قصيدة ضجيج الغروب

قصيدة
ضجيج الغروب


ان الخريف
لوافد بمنتهى
الاهلاس لكن بلهفة
الاليف
مثلما القوافل
على الطريق
ان الاوراق
اليوم رخاخ
تستفيق
تطلب حق
المرور و الرفيق
بعضها مسافر يتكتم
نحو الشمال
مع اخت الرياح
ومواطن الجمال
لم تستأذن الغصون
لم تودع الايك
قبل السفر
هكذا المشيئة
اذا الرحيل حتم
كانت دموع
الجذر من المقلتين
على خد الهوى
تترى فى حذر
كان الحنين الاول
يفترش البراعم
و لا يستفيق
و كان الغروب
يومها يتجول
الشمس تطفو
على ضفاف الايك
وهى تهمس
مع الشحرور
لا ترحلى
لن يبقى الا نعيق
البوم
و عقعقة الهيثم
كأنها عواء الذئاب
حين الغروب
العصافير تعود
من بعد الترحال
تسأل عن الاوراق
وتلوم بعضها
على الفوضى
فى المكان
الكل لاح
من العصافير
فى عين شيخهم
العجوز الوجم
الذى يتمنى الانثى
الا تتمادى
فى الصياح
ويتمنى مزيد
الهدوء
من الذكور
اصحاب الخط
الاسود
سألنا هل
فى العصافير
الفتنة والدلال
قالوا لا
مشينا بعيدا
عن ضجيج العائدين
و التزاحم
صدقناهم
لكن كان فى القلب
سؤال
لماذا العصافير
تكذب مثل البشر
محمود العياط
من ديوان
حصان فى مرماح