قصيدة العشق فى أنتاركتيكا

قصيدة
العشق فى أنتاركتيكا


هناك الفتيات
فى أنتاركتيكا
صاحبات اجنحة بيضاء
ترفرف كما تشاء
ريشها الشفاف
مابين الاقتراب
والانتظار
وتطير فى المدى
بين شطآن الطيران
طيرانها قريب و بعيد
الى السحب الدعجاء
وعند علامة اللام
وسكون الطقس و الكثبان
تسترخى على سرير
الغيم بضعه اميال
تضطجع
شفتاها تنطق بالجمال
ويدها ترجف
بالتحنان
و تأتى الرؤى حبلى
بالامال
فى ندى الاشواق
والحنين
و همس الامطار
نخبها من اكسير
العطور
تشربه وتحلق بعيدا
عن اعالى الصقور
لقد ارضعت الكأس
ورود حانية
من بستان الوصال
ترى الاديم خصبا
بالجليد
وحقول من الثلوج
و تلال
وماء بالاسفل محيط
يبدو فى النداء الشفاف
و يدوم طوال العام
يطرح النهار
ويجمع الليل
و يقسم الايام
ويسلم عنده الخريف
على ايدى الصقيع
ويمرح معها للشتاء
فوق المحيط
عبق من الثلوج
ترى من اعالى الافاق
حيتان ولها طفل
رضيع
انها اسطورة تمرح هنا
وهنا فوق شاهقات
النسور
القى الوجد
عليها كل الاسرار
تسأل عن الغيث
و صبوة الجمال
وعلى نهديها
كل الوجود
محمود العياط
من ديوان
إنشق القمر