قصيدة عرق سيقان الخيزران فى الصهد

قصيدة
عرق سيقان الخيزران فى الصهد


على قارعة الطريق
تبتسم الشاحنات
و يلفظ الشكمان
دخان كثيف
يثير الذعر
فى الفراش
المارقين
من الشرق
الى الغرب
ويقتل جرذان
الافكار المبعثرة
بين جنبات الطريق
منذ طفولتى
كان لا يكتنفنى
السبيل
وزادت السنين
وكبر الفتى
فكان ملتقى الطرقات
يقود شاحنة
لا تهدأ الاشواق
و لا تنام العيون
عرق سيقان
الخيزران
فى الصهد
جعلها تبحث
فى عناقيد
الغصون
عن براءة الاوراق
كان الخريف
يكثر الورق
جعلها بين راحتيه
تمسح العرق
شاخ الفتى
وشاخ عود الخيزران
و نسيهم الطريق
محمود العياط
من ديوان
إنشق القمر

قصيدة
حدث فى دانشوى


عند ملتقى
مركز الشهداء
تقبع دنشواي
ترفرف بأجنحة
الصخيب والرعب
ويأتى مع الرياح
هديل السواقى
المأساوية
هناك تستضاء
المئذنة
بصرخات المؤذن
لم يع اهل دنشواي
ان المحاكم
ستكون من الان
رمز للظلم
وان كانت من ابناء
الشعب و ال

زغلول
رمز الوطنية
والبطولة
الكل حتى الان
يخاف من العدالة
ومن الناجين
من المرافعات
الكل حتى الان
رغم الحرية
التى تزورنا
من الجنوب
حتى الشمال
الكل يتهيبون
متى يسكن
الاطمئنان
فوق جموع

الشعب
لم يشتك الحمام
اجران الغلال
وفى فجرها

الضحوك
وامام الجرن
ماتت صبحة
كانت فرحة
اهداها العمر
ريعان الشباب
لم يكن المؤذن
كذوب وهو يصدح
كل يوم
الله اكبر
لم يقتل الاهالى
الضابط
المتكأ نحو الفرار
لم يتأمروا
مع ضربة الشمس
هاجت جداول

الوادى
من ظلم المحاكمة
اللا إنسانية
وتمييز المحتل
العالم كله احرار
يؤكدون ان مصر
غير محتلة
طوال ربع قرن
الكل يؤكد
البراءة التى كانت
فى عين الورداني
قاتل القاضى
و جثث الفلاحين
معلقة للغربان
و السجن الذى

اكتظ
من الشباب
اليافع فى القرية
تلك البراءة
كانت تمرق
فوق ظهور
القرية كلها
وقد ختمها الجلد
كاد الفتى مع

المحاكمة
و طغيان الاحتلال
ان يوضع فوق

تلال
رموز البطولة
وهناك تختال
بالابطال
حتى الهلباوى
كانت عينيه
تزرف دموعا
وتهرول بكل

كبرياء
ناحية اليمين
وهو يدافع عنه
فى القفول
والاياب
محمود العياط
من ديوان
إنشق القمر