قصيدة قيثارة مابعد الاعتزال

قصيدة
قيثارة مابعد الاعتزال



البستانى مازال
يروى الروض
ويمنح القبلات
فوق الزهور
حتى المغيب
يودع الروض
مع اسراب
الطيور
وهو مكلل
بالعطور
انه زمن
الاعتزال الى ليل
طويل
اما فى زمن
الخريف
يكون عمل
البستانى
فى كدود
يقلم الاشجار
والهائجات من الغصون
ان البراعم
من تشعبها
قد اصابها الجنون
ومن بعد
تعاقب الفصول
يصاب الروض
بالضمور
ويشيخ البستانى
الى كهل عجوز
لا يأت مع البكور
كيف يأتى
من مسه المشيب
و بات فى حضن
شيخوخة
الذهول
قد يأتى بعد
عمر طويل
مع كلبه
العجوز
ورجعت تحبو
و على عاهلك
أيك المشيب
فى درب المعاش
تشدك الذكريات
و الامانى
التى لا يكفيها
النحيب
ويمضى طارقا
معه السعال والنحاب
وانت ترنو
الى اعلى
السحاب
محمود العياط
من ديوان الإنسان
الآلى صوفيا