قصيدة الالياذة فى مدينة طروادة

قصيدة
الالياذة فى مدينة طروادة

الالياذة
تنتقم للشرف
بعدما اباحت
هيلين
خطيئة العاشقين
مهما كان الحصان
خشبى
لاشىء يهم
فى جوع الانتقام
كانت الضريبة
قتل كل الرجال
وكل النساء
و كل الصبيان
اللعنة على الخاطئين
الالياذة ميثاق
مدينة طروادة
و هى تضج بالدماء
وريد من سيل
الحسرة
و الدموع
و صرخات
الجرحى تهتف
هل ياجنود
من رجوع
و انتم كالوحوش
تقتلون كل شئ
حتى قلوب الطيبين
الالياذة كلام
فيضان
ما يتحملة
اى ضفة
من الضفتين
اين السدود
اين العهود
عندما يقتل
الوفاء
يتولد زمن الغابات
ممكن تفر
كل الصقور
واجفة
كلهم من الخائفين
الالياذة صمت
الاغنيات
و سكون السلام
مثل الاسد الصغير
المأخوذ
و مثل الهر المذعور
راحت الابتسامات
و بدا البؤس
سيف بتار
يطعن كل المجرحين
الالياذة صرخة
الامنيات
على الشط
و انتحار الشموس
تعاسة السحاب
و اختفاء القمر
عندما يأتى
المساء
لا تجد احد
من النائمين
راحت السكينة
و بدت الندامة
فى الخدر
تبحث فى الاشلاء
و تحملق فى المقتولين
مع الباحثين
فى الجيف والقتلى
و الموتى
و فى مدينة طروادة
الكثير
و الصقور
عادت من جديد
تحوم
فى مفارقها
الاسى يكتنف
الحسير
و سرادقات العزاء
للفراشات
و هى هائمة
وحدها فى سرادقات
تطير
الالياذة شىء
من الكبرياء
حينما النخوة
تحتضن المأساة
حين الغرق
لا يهم امتدادات
شطآن المآقى والرجاء
محمود العياط
من ديوان زائر على مقربة من دير سانت كاترين