قصيدة
الغزلان
تنام
وهى واقفة
السها
تستحى
من رؤية
الاشياء
المعتمة
صوت الضفادع
يخترق
الجسر
وصمت
الطاحونة
واغفاء
جاء للدوار
مابعد الغروب
الغزلان
هى ايضا
تنام
وهى واقفة
تتثأب
وهى فى مكث
الاضطجاع
وتجنح
الامنيات
فيها
من القلوب
تصحو
على
صياح
الشاة
والديوك
وقد أخذها
عشق الجوع
والسعى
فى الدروب
اذا ما أخذتها
الطمأنينة
فى بحار
الجوع
ترتع
فى العشب
المنتبة
من النوم
يرتجف
من الندى
غضوب
والاسود
تزأر
فى الصحارى
على النجوع
وكـأنها دبابات
فى الحروب
كاد الحقل
ان يخبر
الصياد
ان اليمام
قليل
فى هذا
الشتاء
شحيحا
و
شحوب
كل الفصول
اتفقت
ان الرزق
لا يزيد
بالطغيان
والقوة
كلاهما
لا يرون
الاراضى
الشراقى
مع اكوام
الذنوب
النبل يجعل
الاشياء
كلها
مستغاثه
يرنو الى التخوم
يراه
يلتهم الظلمات
والمواجع
من سطح
الغيوب
الامل يلهى
ويعيث
ويعبث
فى طموح
الانسان
وينتهى
مثلما غور
المياة
فى الثقوب
كتاب الاغانى
يشحذ
على ابواب
الحياة
وينشد
بـأن الانسان مهما
سعى
لن ينال
الا رزقه
من الخير
السكوب
محمود العياط
من ديوان
الغزلان
تنام
وهى واقفة