قصيدة
لبن الغزلان


لبن الفيل علقم ُ
و الشرب فيه
مثلما محازير
الاجذمُ
قطيع الافيال
فى الادغال كان
يهيج الذعر
فى المكان
لحم الفيل مكروة
عند الانسان
لكن الحيوان
مفكر شديد
كأنما صاغ
الحياة
جاء الدنيا متحلونا
يشبع غرائزه
كلها
حتى الجلد
و الذيل بان
و بدا العقل زيلْ
و هو لم يمح
و لم يزلْ
ربما تكون روحه
كل التعقل اركانها
فى البرزخ
عندما يقفز الفيل
و الانسان تلميذ
الحيوان
اسأل الغراب
فى بحر يوسف
يقال الملاك
حفر هذا البحر
و فيه يرتوى
الباحث عن وجهى
العملة
و قد همه البغر
لكنما النسر
اعلى التلال
إستكان
فى لبن الغزلان
يقال حلو سائغ
عما سبق شتان
محمود العياط
من ديوان ذكاء الغربان