قصيدة المهرج يهرب للغابات

قصيدة
المهرج يهرب للغابات


من كل زجى
يمرق المهرج
نحو الغابة
يعرج فى لبسه
الفضفاض
الابيض السحول
والمساحيق
فى وجهه
تاركا الارض
البور القحول
الى امواج
الايك المتشابكة
من شوقهما
الاغصان
تنبض مثلما
الأسدران
و هى تخبرها
عن نبأ وصوله
يختفى كلما
غاص تتعالى
الاصوات
من السالقين
هى مع الرياح
تضطرب و تستجير
من ثم تصمت
فى سكون
والبهجة تنفعها
القلباء
بين الزهور والعطور
و الطيور الملونة
لها حراس
تمنع كل صهيد
له كوخ
يترنم دوما
بين رحم الاغصان
على سريره
يرقد صاحبه
ثعبان عملاق
ذو لسان
رضب
اذا ما ماجت
الافاق
امام الكوخ يرقد
صديقه الاسد
يزأر
و هو يحتدم
اذا الغمام
هضب
فى الضحى
تفترش دبه
مع ابنها اللعوب
روى الاديم
ذهابا وايابا
وأمه
تفترش مع الشمس
ضفائرها
مثلما الغربال
المنسدل
والفيل الصغير
ذو الاذن
القزم
يفرح اذا ماجاء
صديقه المهرج
و يتمخطر
تبدو منة
الوجنتين
والهائل
من الحبور
والخرطوم
الضخم
الغابات لا تنام
الا متوحدة
تكتظ
اصوات الكائنات
تدعو دعاءا
سرمديا
تبدو فى رعب
الليالى
وبين يقظة
الجذوع
البرك
تسبح فى سراديب
الحب
لها موانى
و هى مكتربة
من الجمال
و الاخضورار
والمهرج
يعزف بنايه
تلقاء المغارب
فى صخب الدفاتر
السالفة
مسترسل
محمود العياط
من ديوان
بس مش كل يوم